السبت، 19 سبتمبر 2015

أجبني يا ربي

يا ربي يا رحمان يا رحيم اين انت؟؟  هل تسمع صراخي ومناجاتي كل يوم . ادعوك كل يوم ان تنقذني من الانهيار والذي اقترب منه كل يوم بخطوة .... ولا اعرف كم بقيت لي من خطوة . ضاعت بوصلتي وانا ابحث عنك فلم اعد اعرف هل انت موجود يا ربي ام انني انا الذي اصبحت غير موجود .... كل زوايا الغرفة تضغط عني وهاهو السقف يريد ان ينزل عني وينهي كل شيئ ....هل عليا ان اهتم بدراستي ام بمحاربة الظلم والاستبداد او البيروقراطية ام اعتني  ... اللهم ارحم ضعف عبدك المكسور لقد اصبحت شبه عاجز عن النهوض ولكني لم أيأس في ان ادعوك كل يوم وان اصرخ وابكي بأعلى صوتي ....وانت الذي قلت اني قريب اجيب دعوة الداعي ااذا دعاني ... لقد انتابني شعور انني لست عبدا لك بمعنى العبودية التي تستحقها    . اعذر كلماتي يا ربي فانا ارى انهيار حلمي ليس بسبب اهمالي بل بسبب الظلم والقهر . ..إن بعد العسر يسرا  ... لا اعرف ان كان سيحتمل حتى وصول اليسر ولكنني اتمنى ان يصمد جسدي ... انا اتحدث عن جسدي لان روحي تدمرت منذ وقت بعيد وانكسرت  اما جسدي فقد دخل مرحلة الانكسارات هاهو اليوم هزيل  شاحب  كئيب  في الحقيقة انها رحمة الاهية انه مازال يتحرك ...

كم يجب ان احتمل تأنيبك يا ضميري وهذا الشيطان الذي يغني ذهابا وايابا . تارة احاول التخفيف عن روحي  فيصرخ جسدي  فالتفت لجسدي فتصرخ روحي  الى اي منكما يجب ان التفت لم اعد قادرا على علاج جراحكما .....

لا بد انك تراني وانا اكتب يا ربي كل حرف وتعلم ذلك قبل ان اكتب  وانا على يقين بذلك ولكنني اذكر نفسي  ان ربي موجود في كل مكان وانه سيحمينا من الظلم  اتمنى ان تنقذني قبل فوات الاوان ولو اني اعلم ان الاوان بيدك ولككن ماذا بوسعي ان اقول كشخص مكسور........
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق