الخميس، 29 سبتمبر 2016

رحيل وما هو برحيل ....

رحيل بطعم العلقم  رحيل من اعز صديقة  تركت فراغا لا يعلمه الا الله .... لكن قلبي وروحي لا يصدقان كل ما يحصل  صحيح انهما مصدومان لكنهما يوقضاني كل ليلة ليخبرانني انها حية تراك ... صار الليل كالنهار والصباح كالمساء الوقت يمضي وبوصلتي ضاعت بين ندم وحسرة  بين بكاء والم  بين نزيف و جرح . اي عالم انا فيه  يا صديقي . يا صديقتي كنت اخر سند لي واقرب قريب لي . لا اعرف كم يلزمنني لاشفى من جرحك . جرحك ارداني طريحا ومازال يقتلني كل يوم  . اخشى حتى من كتابة اسمك على جدار مدونتي . عداد الخسارة لم يتوقف عن العمل ليخبرني حجم الخسائر ويا ليته توقف ورحمني . اتمنى ان يكون قلبي وروحي على حق  اتمنى ان لا يكذبا عليا . اتمنى ان نلتقي في الدنيا قبل الاخرة  واتمنى ان يكون لقاءنا قريب .

الخميس، 8 أكتوبر 2015

كفي يا عيني .....ما عدت احتمل

كفى يا عيني الحبيبة فقد ابيضت عيناي حزنا والما . كل يوم ابلل ملابسي من شدة غزارتك . إني اتقطع الما وقلقا . ادعوك يا ربي ان تنقذ ما تبقى قبل ان يعم البياض كامل جسدي . كانت عيني الحبيبي تبتسم وتضحك تارة وتحزن تارة لكنها منذ مدة لم تعرف الابتسامة وقتلها الهم . واختفت كل معالم العين منها بعد ان ابيضت كلها معلنة رفع راية الاستسلام . ماذا املك ان اقول لك يا عيني كنت ارى بك الحلو والمر والجميل والقبيح لكن اليوم لم اعد ارى سوى الحزن الاسود.  تساقطت الرموش شعرة تلو الشعرة وكل شعرة كانت تحكي ايام وسنين من حياتي عشتها .

اليوم قررت كتابة هذه الحروف  تكريما لك  وشفقة مني عنك ومع علمي اني لن اكون ارحم من ربي عليك . لذلك سأقرر مع الطبيب خلعك ولكن سأضعك في كأس لأتأملك كل يوم بقلبي وعقلي . انهما كانا يحبانك كثيرا ولم يقبلا ان ارميك فقررت ان احفظك .

وها قد اصبح مكان عيني اجوفا  . ولكنها مازالت ترسل الدموع حتى وهي في الكاس  . ما احنك ورقتك يا حبيبتي  وكأن جذورك مازالت مرتبطة بي  . 

نعم هي ضربات الحياة تفقد الجسد صوابه وتهزه عرشه وكيانه وذاته وميزانه . لا شيئ املك غير هذه الحروف اليتيمة  فالصدر اختنق ولكن يبقى الامل الوحيد بربي رغم نفاذ كل صبري  لاني ما زلت اؤمن انه ارحم الراحمين وسينقذني  مهما طال الزمن ......................

 

السبت، 19 سبتمبر 2015

أجبني يا ربي

يا ربي يا رحمان يا رحيم اين انت؟؟  هل تسمع صراخي ومناجاتي كل يوم . ادعوك كل يوم ان تنقذني من الانهيار والذي اقترب منه كل يوم بخطوة .... ولا اعرف كم بقيت لي من خطوة . ضاعت بوصلتي وانا ابحث عنك فلم اعد اعرف هل انت موجود يا ربي ام انني انا الذي اصبحت غير موجود .... كل زوايا الغرفة تضغط عني وهاهو السقف يريد ان ينزل عني وينهي كل شيئ ....هل عليا ان اهتم بدراستي ام بمحاربة الظلم والاستبداد او البيروقراطية ام اعتني  ... اللهم ارحم ضعف عبدك المكسور لقد اصبحت شبه عاجز عن النهوض ولكني لم أيأس في ان ادعوك كل يوم وان اصرخ وابكي بأعلى صوتي ....وانت الذي قلت اني قريب اجيب دعوة الداعي ااذا دعاني ... لقد انتابني شعور انني لست عبدا لك بمعنى العبودية التي تستحقها    . اعذر كلماتي يا ربي فانا ارى انهيار حلمي ليس بسبب اهمالي بل بسبب الظلم والقهر . ..إن بعد العسر يسرا  ... لا اعرف ان كان سيحتمل حتى وصول اليسر ولكنني اتمنى ان يصمد جسدي ... انا اتحدث عن جسدي لان روحي تدمرت منذ وقت بعيد وانكسرت  اما جسدي فقد دخل مرحلة الانكسارات هاهو اليوم هزيل  شاحب  كئيب  في الحقيقة انها رحمة الاهية انه مازال يتحرك ...

كم يجب ان احتمل تأنيبك يا ضميري وهذا الشيطان الذي يغني ذهابا وايابا . تارة احاول التخفيف عن روحي  فيصرخ جسدي  فالتفت لجسدي فتصرخ روحي  الى اي منكما يجب ان التفت لم اعد قادرا على علاج جراحكما .....

لا بد انك تراني وانا اكتب يا ربي كل حرف وتعلم ذلك قبل ان اكتب  وانا على يقين بذلك ولكنني اذكر نفسي  ان ربي موجود في كل مكان وانه سيحمينا من الظلم  اتمنى ان تنقذني قبل فوات الاوان ولو اني اعلم ان الاوان بيدك ولككن ماذا بوسعي ان اقول كشخص مكسور........
  

الجمعة، 6 فبراير 2015

قسوة الحياة ام قسوة البشر ام قدر

...ما ان ننتهي من مصيبة تلوح مصيبة اخرى  يتساءل المرء والعبد المسلم ما هذا هل انا امام امتحان ام انه عقاب لي . تتهاطل الافكار عليك فتارة يخبرك ضميرك بأنك مظلوم  وتارة بأنك انت مجرم وقد أخطأت اما نفسي تحاول ان تجد اقرب صديق لي لتفرغ كل شيئ فيه وان لم تجد فالدموع ستنهال هذا اذا كانت النفس مخلصة اما اذا كانت عاصية وشديدة ستنفث السموم فيك وتجعلك ترمي سهام البلاء والمصيبة على كل شخص . داخل مغارة سوداء يسبح القلب طالبا من الرئة ان تمده بالاوكسجين أكثر لكنها تخشى عليه ان يحرق نفسه . في هذه الاجواء نصدق بأن اشد عذاب هو عذاب النفس حتى وان كانت اجسدانا تظهر انها بخير فالمرض مرض القلب والضمير وهما  كفيلان بأن يحفرا حفرة ويدفنا صاحبهما فيه. عظمة المصيبة تستنفذ رصيد الصبر المتبقي ويتحول الانسان الى مرحلة الضياع حيث يفقد احاسيسه بالحياة ويفقد نبضات القلب , يسير في الشارع كالاعمى رغم انه يبصر و اذنه تسمع الكلام لكنه يسمع اصواتا فقط .اما العقل فقد دخل الغيبوبة الصغرى ويحاول القلب ضخ الدم اليه لانقاذه وابقاءه حيا ولولا ان القلب محل العاطفة لقطع عنه الدم لانه يضخ الى عضو ميت .يواصل هذا الانسان بعد تحوله الى جسد في السير مترنحا بين الشوراع والساحات ويترصده المجرمون ويعطف عليه الاحباب  ويصل اخيرا الى ذاك المكان ليلا وهو عبارة عن ساحة كبيرة جرداء ويكثر الشوك فيها ويعلوها بعض الحجارة المدفونة وبعضها مكتوب عليه اسماء اشخاص. يواصل السير هذا الجسد كالسكران داخل هذا المكان ويتوقف امام حفرة مظلمة بجانبها غطاء ابيض شديد البياض ويقف هناك القلب والضمير .يلتف هذا الجسد الهزيل  الذي ارهقه المشي في الشوارع بالغطاء الابيض وينزل الى هذه الحفرة لينام من شدة التعب. وها هو يستلقي ويقابل السماء والنجوم وعيونه تذرف دما بعد ان نفذت دموعه . يردد كلمة شكرا يا رب . يحاول القلب والاعضاء تمالك انفسهم ويتذكرون ان هذا الجسد لطالما حملهم ورفعهم واكرمهم  ويتساءلون ما الحل ... واخيرا ينطق القلب وهو النائب عن العقل انه سينام الى جانب هذا الجسد  وكل الاعضاء وافقت .ويوقف القلب ضخ الدم وتتوقف بقية الاعضاء عن العمل وترتجف اطراف هذا الجسد معلنة عن بداية الشخير ونهاية هذا الجسد .وتأتي جموع النمل لتقوم بعملها . اما الروح فترتفع لتعود الى خالقها ويغلق الكتاب لكن السؤال بقي مطروحا هل قسوة الحياة ام البشر ام القدر  ففي الكتاب الذي اغلق الاجابة النهائية . 

الثلاثاء، 3 فبراير 2015

حزن ام موت

عندما تنتهي الحرب ويتوقف قصف المدافع وتصمت البنادق ويتوقف زئير الطائرات الحربية . يبدأ الناس بالإلتفات الى بعضهم فمنهم من فقد ساقه ومنهم من اصيب بالشلل الكلي ومنهم من مات . وما حياتنا الدنيا الا حرب مدافعها هم اصحاب الشر والظلم وبنادقها هم اصحاب الالوان الذين يغيرون لون جلدهم كلما لاحت شهوتهم في الافق . ان هذا التشبيه نابع من الواقع حيث ترى الخذلان بأم عينك الظلم يجري كالماء و صديقك يتلون امامك ولكنك تعجز ان تفعل شيئا ليس خوفا بل من هول الصدمة وعدم القدرة على التصديق......تبا لك يا دنيا هل نحزن ام نموت لاجلك